تعتبر المحطات الحقيقية التى عبرتها العائلة المقدسة فى مصر 40 محطة طبقًا لما جاء فى كتاب ” رحلة العائلة المقدسة فى أرض مصر” للدكتور إسحق إبراهيم عجبان الأستاذ بمعهد الدراسات القبطية وقد ضمت المحطات مبانى قائمة وآبار وأشجار وهياكل ومذابح ومغائر ونقوش صخرية وقد شمل المسار خمس مناطق كبرى وهى سيناء والدلتا ووادى النطرون والقاهرة والصعيد وبدأ المسار من رفح، الشيخ زويد، العريش، الفلوسيات، القلس، الفرما، أما فى الدلتا
فشملت المحطات تل بسطة، مسطرد، بلبيس، منية سمنود، سمنود، سخا، بلقاس ثم
اتجهت إلى وادى النطرون ثم عادت إلى المطرية، مصر القديمة، عين شمس،
الزيتون، وسط القاهرة،
حارة زويلة، مصر القديمة، حصن بابليون، المعادى، منف ومنها إلى الصعيد إلى
البهنسا، جبل الطير، أنصنا، الأشمونين، تل العمارنة، القوصية، ميرة، إلى
نهاية الرحلة بالدير المحرق .
وفى طريق العودة مرت بجبل أسيوط الغربى (درنكة) إلى مصر القديمة ثم المطرية إلى المحمة ومنها إلى سيناء وكان عمر السيد المسيح عليه السلام سنة واحدة واستغرقت الرحلة فى مصر 47 شهرًا .
وأن الطريق الساحلى بشمال سيناء هو أقدم الطرق بها وكانت التجارة والغزوات تفضله لقلة رمله واعتدال هوائه كما تسهل حمايته من ناحية البحر مما جعل له أهميته الحربية فى الفترة الرومانية واليزنطية وازدادت أهميته فى عهد الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى الذى اهتم بتأمين حدود سيناء الشرقية وهذا الطريق هو الذى سلكته العائلة المقدسة قادمة من فلسطين وهو الذى عادت منه إلى فلسطين واستمر استعماله فى العهد الإسلامى .
وتبدأ المحطات التى عبرتها العائلة المقدسة بسيناء برفح التى تبعد 50كم عن العريش والتى ذكرت قديما باسم رافيا ثم بيتلون القديمة (الشيخ زويد) التى تبعد 25كم شرق العريش وتقع شمال القرية جبانة قديمة فيها قبة الشيخ زويد الذى سميت القرية على إسمه وقد قام عالم الآثار الفرنسى كليدا بإجراء حفائر بالشيخ زويد عام 1913وعثر على فسيفساء ترجع للعصر الرومانى معروضة الآن بمتحف الإسماعيلية .
ويشير الدكتور ريحان إلى المحطة الرابعة وهى رينوكورورا (العريش) وكانت مكانًا ينفى إليه المجرمون بعد جدع أنوفهم ولهذا أصبح اسمها رينوكورورا ومعناه المقطوعى الأنوف، أما العريش فهو الإسم الذى أطلقه عليها العرب وتعنى المظال من القش اليابس كما يفعل أهل البادية اليوم فى الصيف فسميت أماكنهم بالعريش .
وتعد أوستراسينى (الفلوسيات) من المحطات الهامة فى مسار العائلة المقدسة بسيناء وتقع فى الطرف الشرقى من بحيرة البردويل 3كم من شاطئ البحر المتوسط 30كم غرب العريش وكانت أوستراسينى منطقة عامرة فى العصر المسيحى وكان لها أسقف وعندما أراد الإمبراطور جستنيان تحصين مناطق سيناء ضد غزو الفرس كانت أوستراسينى من بين المناطق التى أقيمت فيها الحصون ووصلت المبانى فى عهده إلى البحر وأصبحت المدينة مركزاً لكرسى دينى هام.
وهناك كنيستين اكتشفهما الآثارى الفرنسى كليدا عام 1914 فى الفلوسيات، كنيسة جنوبية ولا تزال بقاياها تدل على تخطيطها هذا بالإضافة إلى كنيستين أخريتين شمالية وغربية .
والمحطة الخامسة هى كاسيوس أو كاسيوم التى تقع على شاطئ البحر المتوسط فوق المنحنى الذى تقع على جنوبه بحيرة البردويل على مسافة 38كم غرب الفلوسيات، وقد وردت القلس فى كتاب وصف مصر باسم رأس كاس وشاهدوا بها قطع من الفخار من الفخار وبعض مواد البناء على شاطئ البحر .
وأما المحطة السادسة فهى جرها (المحمدية) التى تقع على شاطئ البحر عند الطرف الغربى لبحيرة البردويل وبها بقايا حصن كبير فوق رابية مشرفة على البحر وبقايا مبانى كثيرة وهى دون شك موقع ميناء جرها التى ورد ذكرها كثيرًا فى العصر البيزنطى وينوه الدكتور ريحان لحفائر الآثارى الفرنسى كليدا عام 1910 بمنطقة جرها ووجد بها بقايا حصن وأغلب مبانى المحمدية من الطوب الأحمر مع وجود مبانى من الحجر .
ونصل إلى نهاية مسار العائلة المقدسة بسيناء وأهمها وهى مدينة الفرما (بيليوزيوم القديمة) التى تبعد 35كم شرق مدينة القنطرة شرق على شاطئ البحر المتوسط عند قرية بلوظة وكانت تقع جنوب شرق فرع النيل البيليوزى الممتد إلى سيناء وتبعد الآثار المكتشفة بالفرما 5كم عن الطريق الرئيسى طريق القنطرة – العريش.
وقد عاش بالفرما فى الفترة المسيحية القديس إبيماخس الشهيد ثم توجه إلى الإسكندرية فى عهد الإمبراطور داكيوس فقبض عليه الحاكم أبليانوس وقتله عام 251م وفى عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الثانى 409-450م قام فيها عالم من علماء المسيحية يدعى إيسودوروس الذى كتب عدة مقالات فى الدين وجهها إلى أعدائه وأحبائه وأطلق عليه إيسودوروس الفرمى وهو من مواليد الإسكندرية وكانوا يطلقون عليه معلم المسكونة ومع أنه كان راهبًا بسيطًا لكن كان صوته مسموعًا لا عند أكابر مصر فحسب بل فى أنحاء العالم الأخرى .
وهناك عدة اكتشافات أثرية بالفرما منذ استرداد سيناء وحتى الآن حيث كشفت منطقة شمال سيناء عن مسرح رومانى ضخم بالجهة الجنوبية من الفرما وعن حمامات ساخنة وباردة مبنية بالطوب الأحمر فى الجهة الشمالية من الفرما.، كما تم الكشف عن مجمع كنائس بتل مخزن فى الجزء الشرقى من مدينة الفرما وأول حفائر به قامت بها منطقة شمال سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عام 1988 ومن خلال ثلاثة مواسم حفائر تم اكتشاف كنيسة على الطراز البازيليكى وهو تخطيط معظم الكنائس فى مصر.
كما اكتشفت كنيسة الفرما بواسطة بعثة آثار منطقة شمال سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عام 1985 فى الجزء الشمالى من مدينة الفرما وهى كنيسة دائرية كما تم الكشف عن المعمودية التى تقع بالجهة الشمالية الغربية خارج المبنى الغربى وهى عبارة عن بناء من الطوب الأحمر على شكل صليب متساوى الأضلاع كانت جدرانها مكسوة بالرخام من الخارج تتضح بقاياه فى جوانب الحوض وكانت أرضيتها مبلطة بالفسيفساء للعثور على عدد كبير من قطع الفسيفساء الرخامية والحجرية بألوان مختلفة فى نفس المكان .
وأطالب بتطوير منطقة الفرما على أن يشمل التطوير إحياء محطات رحلة العائلة المقدسة من رفح إلى الفرما بأعمال ترميم للآثار المكتشفة على طول الطريق وإعدادها للزيارة كمواقع للسياحة الثقافية والدينية وتزويدها بالخدمات السياحية وتمهيد الطرق لتيسير الدخول للموقع الأثرى بالفرما والذى يبعد عن الطريق الرئيسى طريق القنطرة – العريش 5كم وإنشاء ميناء بحرى بها ومطار والترويج لها داخليًا وخارجيًا لإنعاش منطقة شمال سيناء سياحيًا لتكون سيناء بأكملها جنوبها وشمالها منطقة جذب سياحى لتحقيق منظومة تكامل المقومات السياحية بسيناء من سياحة آثار وسياحة دينية ورياضات بحرية وعلاجية علاوة على السياحة العلاجية والبيئية وتحويل هذه المحطات لمراكز تجارية وصناعية كما كانت فى سابق عصرها .
وقد كانت هذه المحطات فى الماضى محطات للتجارة بين الشرق والغرب من القرن الأول حتى القرن السابع الميلادى وكان بها أنشطة تجارية محلية وبعضها كانت موانئ هامة وبعضها كانت نقاط عسكرية لحماية قوافل التجارة ومسار العائلة المقدسة وبعضها كانت نقاط جمارك وكان بها صناعات مثل النسيج والزجاج وبناء السفن والصيد وحفظ الأسماك وكانت تمثل مراكز تجارية للتجارة مع فلسطين وشمال أفريقيا وقبرص وآسيا الصغرى واليونان وإيطاليا.
وتضم الفرما آثارًا عديدة رومانية ومسيحية وإسلامية لوقوعها على أحد فروع النيل وهو الفرع المعروف باسم بيلوزيان نسبة إلى مدينة بيلوزيوم (الفرما) وباقى مصبـه كان يقع بقربها وقد كشف بالفرما عن قلعة لها سور كبير مبنى بالطوب الأحمر ومسرح رومانى بالطوب الأحمر والأعمدة الجرانيتية مدرجاته بنيت بالطوب اللبن وغطيت بالرخام الأبيض يتسع لحوالى تسعة آلاف متفرج وهو المسرح الرومانى الوحيد المكتمل للعناصر المعمارية حيث أن مسرح الإسكندرية صالة استماع فقط.
كما تضم خزانات مياه ومنطقة صناعية لصناعة الزجاج والبرونز والفخار والعديد من الكنائس تعتبر مدارس فنية فى طرز العمارة المسيحية ومنها كنائس بيلوزيوم والمعمودية وكنائس تل مخزن وكنيسة كبرى ذات تخطيط متعامد وتضم الفرما قلعة حصن الطينة على البحر المتوسط الذى بناها الخليفة العباسى المتوكل على الله وتولى بناؤها عنبسة بن اسحق أمير مصر فى سنة 239هـ 853م عندما بنى حصن دمياط وحصن تنيس.
ويمثل تطوير الفرما نقطة انطلاق وتنشيط سياحى وتجارى بين مصر وقبرص واليونان كما إن إحياء الفرما ومسار الطريق بسيناء يضيف محطة هامة فى مسار العائلة المقدسة حتى تقوم الدعاية على طريق للحج من رفح إلى دير المحرق ولا يقتصر على وادى النيل فقط لأن دور سيناء هو الأقدم لوجود طريق للحج المسيحى بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى بطول 700كم فى سيناء وحدها ويمثلها طريقين شرقى وغربى، ويضم الطريق الغربى منه المسار التى سارت به العائلة المقدسة قادمة من فلسطين وعائدة
وفى طريق العودة مرت بجبل أسيوط الغربى (درنكة) إلى مصر القديمة ثم المطرية إلى المحمة ومنها إلى سيناء وكان عمر السيد المسيح عليه السلام سنة واحدة واستغرقت الرحلة فى مصر 47 شهرًا .
وأن الطريق الساحلى بشمال سيناء هو أقدم الطرق بها وكانت التجارة والغزوات تفضله لقلة رمله واعتدال هوائه كما تسهل حمايته من ناحية البحر مما جعل له أهميته الحربية فى الفترة الرومانية واليزنطية وازدادت أهميته فى عهد الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى الذى اهتم بتأمين حدود سيناء الشرقية وهذا الطريق هو الذى سلكته العائلة المقدسة قادمة من فلسطين وهو الذى عادت منه إلى فلسطين واستمر استعماله فى العهد الإسلامى .
وتبدأ المحطات التى عبرتها العائلة المقدسة بسيناء برفح التى تبعد 50كم عن العريش والتى ذكرت قديما باسم رافيا ثم بيتلون القديمة (الشيخ زويد) التى تبعد 25كم شرق العريش وتقع شمال القرية جبانة قديمة فيها قبة الشيخ زويد الذى سميت القرية على إسمه وقد قام عالم الآثار الفرنسى كليدا بإجراء حفائر بالشيخ زويد عام 1913وعثر على فسيفساء ترجع للعصر الرومانى معروضة الآن بمتحف الإسماعيلية .
ويشير الدكتور ريحان إلى المحطة الرابعة وهى رينوكورورا (العريش) وكانت مكانًا ينفى إليه المجرمون بعد جدع أنوفهم ولهذا أصبح اسمها رينوكورورا ومعناه المقطوعى الأنوف، أما العريش فهو الإسم الذى أطلقه عليها العرب وتعنى المظال من القش اليابس كما يفعل أهل البادية اليوم فى الصيف فسميت أماكنهم بالعريش .
وتعد أوستراسينى (الفلوسيات) من المحطات الهامة فى مسار العائلة المقدسة بسيناء وتقع فى الطرف الشرقى من بحيرة البردويل 3كم من شاطئ البحر المتوسط 30كم غرب العريش وكانت أوستراسينى منطقة عامرة فى العصر المسيحى وكان لها أسقف وعندما أراد الإمبراطور جستنيان تحصين مناطق سيناء ضد غزو الفرس كانت أوستراسينى من بين المناطق التى أقيمت فيها الحصون ووصلت المبانى فى عهده إلى البحر وأصبحت المدينة مركزاً لكرسى دينى هام.
وهناك كنيستين اكتشفهما الآثارى الفرنسى كليدا عام 1914 فى الفلوسيات، كنيسة جنوبية ولا تزال بقاياها تدل على تخطيطها هذا بالإضافة إلى كنيستين أخريتين شمالية وغربية .
والمحطة الخامسة هى كاسيوس أو كاسيوم التى تقع على شاطئ البحر المتوسط فوق المنحنى الذى تقع على جنوبه بحيرة البردويل على مسافة 38كم غرب الفلوسيات، وقد وردت القلس فى كتاب وصف مصر باسم رأس كاس وشاهدوا بها قطع من الفخار من الفخار وبعض مواد البناء على شاطئ البحر .
وأما المحطة السادسة فهى جرها (المحمدية) التى تقع على شاطئ البحر عند الطرف الغربى لبحيرة البردويل وبها بقايا حصن كبير فوق رابية مشرفة على البحر وبقايا مبانى كثيرة وهى دون شك موقع ميناء جرها التى ورد ذكرها كثيرًا فى العصر البيزنطى وينوه الدكتور ريحان لحفائر الآثارى الفرنسى كليدا عام 1910 بمنطقة جرها ووجد بها بقايا حصن وأغلب مبانى المحمدية من الطوب الأحمر مع وجود مبانى من الحجر .
ونصل إلى نهاية مسار العائلة المقدسة بسيناء وأهمها وهى مدينة الفرما (بيليوزيوم القديمة) التى تبعد 35كم شرق مدينة القنطرة شرق على شاطئ البحر المتوسط عند قرية بلوظة وكانت تقع جنوب شرق فرع النيل البيليوزى الممتد إلى سيناء وتبعد الآثار المكتشفة بالفرما 5كم عن الطريق الرئيسى طريق القنطرة – العريش.
وقد عاش بالفرما فى الفترة المسيحية القديس إبيماخس الشهيد ثم توجه إلى الإسكندرية فى عهد الإمبراطور داكيوس فقبض عليه الحاكم أبليانوس وقتله عام 251م وفى عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الثانى 409-450م قام فيها عالم من علماء المسيحية يدعى إيسودوروس الذى كتب عدة مقالات فى الدين وجهها إلى أعدائه وأحبائه وأطلق عليه إيسودوروس الفرمى وهو من مواليد الإسكندرية وكانوا يطلقون عليه معلم المسكونة ومع أنه كان راهبًا بسيطًا لكن كان صوته مسموعًا لا عند أكابر مصر فحسب بل فى أنحاء العالم الأخرى .
وهناك عدة اكتشافات أثرية بالفرما منذ استرداد سيناء وحتى الآن حيث كشفت منطقة شمال سيناء عن مسرح رومانى ضخم بالجهة الجنوبية من الفرما وعن حمامات ساخنة وباردة مبنية بالطوب الأحمر فى الجهة الشمالية من الفرما.، كما تم الكشف عن مجمع كنائس بتل مخزن فى الجزء الشرقى من مدينة الفرما وأول حفائر به قامت بها منطقة شمال سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عام 1988 ومن خلال ثلاثة مواسم حفائر تم اكتشاف كنيسة على الطراز البازيليكى وهو تخطيط معظم الكنائس فى مصر.
كما اكتشفت كنيسة الفرما بواسطة بعثة آثار منطقة شمال سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عام 1985 فى الجزء الشمالى من مدينة الفرما وهى كنيسة دائرية كما تم الكشف عن المعمودية التى تقع بالجهة الشمالية الغربية خارج المبنى الغربى وهى عبارة عن بناء من الطوب الأحمر على شكل صليب متساوى الأضلاع كانت جدرانها مكسوة بالرخام من الخارج تتضح بقاياه فى جوانب الحوض وكانت أرضيتها مبلطة بالفسيفساء للعثور على عدد كبير من قطع الفسيفساء الرخامية والحجرية بألوان مختلفة فى نفس المكان .
وأطالب بتطوير منطقة الفرما على أن يشمل التطوير إحياء محطات رحلة العائلة المقدسة من رفح إلى الفرما بأعمال ترميم للآثار المكتشفة على طول الطريق وإعدادها للزيارة كمواقع للسياحة الثقافية والدينية وتزويدها بالخدمات السياحية وتمهيد الطرق لتيسير الدخول للموقع الأثرى بالفرما والذى يبعد عن الطريق الرئيسى طريق القنطرة – العريش 5كم وإنشاء ميناء بحرى بها ومطار والترويج لها داخليًا وخارجيًا لإنعاش منطقة شمال سيناء سياحيًا لتكون سيناء بأكملها جنوبها وشمالها منطقة جذب سياحى لتحقيق منظومة تكامل المقومات السياحية بسيناء من سياحة آثار وسياحة دينية ورياضات بحرية وعلاجية علاوة على السياحة العلاجية والبيئية وتحويل هذه المحطات لمراكز تجارية وصناعية كما كانت فى سابق عصرها .
وقد كانت هذه المحطات فى الماضى محطات للتجارة بين الشرق والغرب من القرن الأول حتى القرن السابع الميلادى وكان بها أنشطة تجارية محلية وبعضها كانت موانئ هامة وبعضها كانت نقاط عسكرية لحماية قوافل التجارة ومسار العائلة المقدسة وبعضها كانت نقاط جمارك وكان بها صناعات مثل النسيج والزجاج وبناء السفن والصيد وحفظ الأسماك وكانت تمثل مراكز تجارية للتجارة مع فلسطين وشمال أفريقيا وقبرص وآسيا الصغرى واليونان وإيطاليا.
وتضم الفرما آثارًا عديدة رومانية ومسيحية وإسلامية لوقوعها على أحد فروع النيل وهو الفرع المعروف باسم بيلوزيان نسبة إلى مدينة بيلوزيوم (الفرما) وباقى مصبـه كان يقع بقربها وقد كشف بالفرما عن قلعة لها سور كبير مبنى بالطوب الأحمر ومسرح رومانى بالطوب الأحمر والأعمدة الجرانيتية مدرجاته بنيت بالطوب اللبن وغطيت بالرخام الأبيض يتسع لحوالى تسعة آلاف متفرج وهو المسرح الرومانى الوحيد المكتمل للعناصر المعمارية حيث أن مسرح الإسكندرية صالة استماع فقط.
كما تضم خزانات مياه ومنطقة صناعية لصناعة الزجاج والبرونز والفخار والعديد من الكنائس تعتبر مدارس فنية فى طرز العمارة المسيحية ومنها كنائس بيلوزيوم والمعمودية وكنائس تل مخزن وكنيسة كبرى ذات تخطيط متعامد وتضم الفرما قلعة حصن الطينة على البحر المتوسط الذى بناها الخليفة العباسى المتوكل على الله وتولى بناؤها عنبسة بن اسحق أمير مصر فى سنة 239هـ 853م عندما بنى حصن دمياط وحصن تنيس.
ويمثل تطوير الفرما نقطة انطلاق وتنشيط سياحى وتجارى بين مصر وقبرص واليونان كما إن إحياء الفرما ومسار الطريق بسيناء يضيف محطة هامة فى مسار العائلة المقدسة حتى تقوم الدعاية على طريق للحج من رفح إلى دير المحرق ولا يقتصر على وادى النيل فقط لأن دور سيناء هو الأقدم لوجود طريق للحج المسيحى بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى بطول 700كم فى سيناء وحدها ويمثلها طريقين شرقى وغربى، ويضم الطريق الغربى منه المسار التى سارت به العائلة المقدسة قادمة من فلسطين وعائدة